The 5-Second Trick For المرأة والفلسفة
Wiki Article
وبما أنه لا فرق بين المرأة والرجل في الطبع الإنساني، وَجَبَ على النساء أن ينلن التربيةَ نفسها التي يحظى بها الرجال وأن يشاركنَهم سائر الأعمال، حتى الحرب والرئاسة.
وهنا العودة للمرأة في التراث العربي، نجد أن المرأة العربية تعيش ضمن إطارات معينة حددها لها الدين و المجتمع.
وذلك ليس بالضرورة عبر المنصات والمناصب العليا، بل في الحياة العادية، كالبيت والسوق ومع الأبناء والأصحاب وفي الشارع، وبينها وبين نفسها، من دون خوف أو تردد وبجسارة وقوة وصلابة.
فآب حديثنا عن النسوية إلى أنها كلمة، تحتضن شتيتا من الرؤى حول ظلم المرأة وضيمها، وأن أنصار النسوية وحفدتها تضاربوا في طبيعة العدل والنصفة وفي طبيعة التحيز الجنسي على وجه الخصوص، ونلمس أيضا عندهم البينونية فيما يواجه المرأة ويخصها من أنواع الظلم والإساءة، ولم تتفق كذلك كلمتهم في الطبقات التي يجب أن تنحصر جهودهم في رفع الضيم عنها، أو يكون لها الأولية على الأقل.
العادات السبع التي تُفضي إلى السعادة عند الشيخوخة
تجار التربة في إضراب ومسيرة شعبية تطالب برحيل مدير المديرية وسط اتهامات باعتداءات مليشياوية وغياب الخدمات..
النسوية في شتى صورها تضع موازين ومعايير للنظر إلى المرأة، وهي سبيكة في مصاغ فكرة العدل أو الموقف الأخلاقي العام، وهذه تسمى بالأحكام المعيارية، ثم تصف ما عليه وضع المرأة في ضوء الموازين والمعايير، وتبرز من منظورها أن وضعها الراهن كفته شائلة، والاضطهاد والتمييز والحرمان كفتها راجحة، وهذه تسمى بالأحكام الوصفية، كلا النوعين من الأحكام يكون وقودا لحركة تغيير وضع المرأة إلى ما يتطابق به مع المعايير النسوية، فالنسوي الكامل ليس صاحب الفكر وحده، بل هو صاحب الفكر وفارس الجري في ميدان العمل والجولان في ساحة السياسة.
لذا نجد أن دخول المرأة إلى عالم الفلسفة، يُعد مجازفة ومغامرة... على كل النساء خوضه واقتحامه وعدم التخوّف منه.
أما بخصوص قلة حضور المرأة في ميدان الفلسفة مقارنة بالرجل، فيمكن إلى حدٍّ كبير عزوه إلى حالة الإقصاء والتغييب العامة التي تعرضت لها المرأة عبر التاريخ بشكل عام، وما تزال مستمرة حتى اليوم في الكثير من المجتمعات الراهنة، وهذا ما ينعكس ليس على نشاط المرأة الفلسفي وحسب، بل يتعداه إلى مجالات العلم والأدب والسياسة وسواها من المجالات وإن اختلفت الدرجات.
الشرق الأوسط العالم الرأي الاقتصاد ثقافة وفنون صحة وعلوم تكنولوجيا يوميات الشرق الرياضة في العمق فيديو بودكاست ألعاب المزيد
الفيلسوفات النسويات مثل جوديث بتلر ولوس إيريجاراي وغيرهن، ساهمن في تشكيل الفكر المعاصر حول المرأة والجنس.
ابن رشد في النص السابق، أعلنَ أن النساء والرجال نوع واحد، وأنه لا فرقَ بين الرجل والمرأة في الغاية الإنسانية. الفرق الوحيد الذي يراه هو في احتمال الكدِّ الجسماني وفوارقه، مما يقدر عليه الرجلُ أكثرَ من المرأة، في حين أن النساء أكثر حذَقًا في أعمال أخرى، كفنِّ الموسيقى مثلاً.
لقد اعتادت الرواية الفلسفية التقليدية أن تعلن أنها محايدة، لاتتحيز (وقد يستثنى من ذلك الذرائعية، ومابعد البنيوية وجوانب من الظاهراتية) ولكن الفلاسفة الذين يدينون بالنزعة النسوية بدأوا يظهرون أن هذه الدعوى غير مطابقة للواقع ونفس الأمر فبدأوا يدخلون في المجالات الفلسفية التقليدية تغييرات جذرية ويجددونها، كما يظهر مما تحوي هذه الموسوعة من مقالات متنوعة خصصت لدراسة هذه التغييرات والتجديد في المجالات. فالفلسفة على مر التاريخ ادعت أن المعيار ما لايخص طبقة دون أخرى، ولاجنسا دون آخر، بل لابد أن يكون عاما شاملا. فالنتيجة أن ما يخص تفاصيل إضافية الأنثى لايصلح أن يعد معيارا في المجتمع. ولكن النشاط النسوي كشف النقاب عن جوَف هذه الدعوى، وأبدى أن هذا من باب جعجعة بغير طحن. فما ادعي على مر التاريخ في الفلسفة أنه محايد جنسا، فهو في الحقيقة مسبوك في مسبك ذكوري. فأنصار النسوية الذين يعملون في مجال الفلسفة البيئية أثبتوا أن الأساليب المتبعة في المجتمع في الحقيقة تهضم حقوق النسوة والأطفال وطبقة غير البيض.
أما عن إثبات الذات، فالأمر سيّان في كل المهن وإن ازدادت حدّته في الفلسفة. فهناك استخفاف طبيعي "بريء" بالمرأة في كافة المجالات.